B15C4DD9AC384BEE2E710618DDECCF9B سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف: الزاحف الخجول في قلب الصحراء
📁 آخر الأخبار

سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف: الزاحف الخجول في قلب الصحراء

 

سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف: الزاحف الخجول في قلب الصحراء

سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف: الزاحف الخجول في قلب الصحراء


في عمق الرمال الساخنة والوديان الجافة، تعيش مخلوقات صغيرة قد لا يلاحظها المارّ، لكنها تلعب دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي الصحراوي. إحدى هذه المخلوقات الفريدة هي سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف، والتي تُعرف علميًا باسم Mesalina brevirostris. هذه السحلية تمتاز بجسمها الصغير، وأنفها القصير، وسرعتها الكبيرة، وهي من الزواحف المتكيفة بامتياز مع بيئة قاسية لا ترحم.

في هذا المقال المفصل، سنتعرف على سحلية بلانفورد، صفاتها، أماكن وجودها، سلوكها، طريقة تكاثرها، بالإضافة إلى أهم التهديدات التي تواجهها.


التصنيف العلمي

  • الاسم الشائع: سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف

  • الاسم العلمي: Mesalina brevirostris

  • العائلة: Lacertidae

  • الجنس: Mesalina

  • الموطن: المناطق الصحراوية في شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا

  • الاسم نسبةً إلى: عالم الطبيعة الإنجليزي وليام بلانفورد


الشكل والخصائص المميزة

سحلية بلانفورد قصيرة الأنف صغيرة الحجم ولكنها شديدة الحيوية.

  • الطول الكلي: من 10 إلى 18 سم

  • لون الجسم: بني رملي، يساعدها على التمويه في الرمال

  • الأنف: قصير نسبيًا، ومن هنا جاء اسمها

  • الذيل: طويل نسبيًا، وقد ينفصل عند التعرض للخطر

  • الأطراف: رفيعة وسريعة الحركة

  • الحراشف: ناعمة ومتماسكة، تمنحها انسيابية أثناء الحركة


الموطن والانتشار

البيئة الطبيعية:

  • تفضل العيش في:

    • الكثبان الرملية

    • الصحارى الحجرية

    • ضفاف الأودية الجافة

    • المناطق ذات الشجيرات الصغيرة

التوزيع الجغرافي:

  • السعودية

  • الإمارات

  • عمان

  • اليمن

  • الأردن

  • فلسطين

  • العراق

  • أجزاء من مصر وليبيا

هذه السحلية تفضل البيئات الجافة جدًا، وتتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات اليومية القاسية في المناخ.


السلوك اليومي

نهارية النشاط:

  • تنشط في النهار، وخاصة في الصباح الباكر وقبل الغروب، وتتجنب الظهيرة بسبب الحرارة المفرطة.

الدفاع عن النفس:

  • تفر بسرعة خاطفة وتلجأ إلى الحفر الرملية أو الشقوق الصخرية.

  • يمكنها التخلي عن ذيلها في حالة الإمساك بها، وهي وسيلة ناجعة للهروب من المفترسات.

السكون الليلي:

  • تحفر جحرًا ضحلًا في الرمال أو تختبئ تحت الأحجار لتقضي فيه الليل بأمان.


النظام الغذائي

تعتمد سحلية بلانفورد في غذائها على:

  • الحشرات الصغيرة (مثل النمل، الذباب، الجنادب)

  • العناكب

  • يرقات الحشرات

  • أحيانًا النباتات الجافة أو البذور في حالات الجفاف الشديد

تُعد مفيدة بيئيًا لأنها تساهم في التحكم بأعداد الحشرات في بيئتها.


التكاثر والتزاوج

موسم التزاوج:

  • يبدأ في الربيع مع ارتفاع درجات الحرارة.

سلوك التزاوج:

  • يقوم الذكر بملاحقة الأنثى والقيام بحركات جسدية لجذبها.

البيض:

  • تضع الأنثى من 2 إلى 5 بيضات في حفرة ضحلة تقوم بحفرها في التربة الرملية.

  • تفقس البيوض بعد حوالي 6 إلى 8 أسابيع.

  • الصغار يخرجون مستقلين ويبدؤون البحث عن الطعام مباشرة.


الأعداء الطبيعيون

تشكل عدة كائنات خطرًا على سحلية بلانفورد، مثل:

  • الثعابين الصحراوية

  • الطيور الجارحة (مثل الصقر والعقاب)

  • الثعالب

  • القطط البرية

ولذلك تعتمد السحلية على سرعتها الكبيرة وتمويهها الرملي لتجنب الافتراس.


التهديدات والمخاطر

رغم أن سحلية بلانفورد ليست مصنفة كنوع مهدد عالميًا، إلا أن هناك مخاطر قد تؤثر على أعدادها مستقبلًا:

  • التوسع العمراني في المناطق الصحراوية

  • الرعي الجائر الذي يزيل الغطاء النباتي

  • التلوث البيئي

  • جمعها من قبل هواة الزواحف


دورها البيئي

سحلية بلانفورد جزء أساسي من النظام البيئي الصحراوي:

  • مفترس فعال للحشرات، ما يساعد في توازن السلسلة الغذائية

  • فريسة مهمة للعديد من الكائنات الصحراوية

  • مؤشر بيئي جيد على صحة النظام البيئي الصحراوي


أسئلة شائعة حول سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف

هل سحلية بلانفورد سامة؟

لا، هي غير سامة إطلاقًا ولا تشكل خطرًا على الإنسان.

هل يمكن رؤيتها بسهولة في الطبيعة؟

رؤيتها صعبة بسبب صغر حجمها وقدرتها العالية على التمويه.

هل يمكن تربيتها في الأسر؟

من الممكن تربيتها في بيئة اصطناعية مشابهة للبيئة الصحراوية، ولكنها تحتاج إلى خبرة كبيرة ورعاية دقيقة.


خاتمة

سحلية بلانفورد الصحراوية قصيرة الأنف واحدة من الكائنات الصغيرة التي غالبًا ما لا نلاحظها، لكنها ذات دور بيئي كبير. تكيفها مع البيئة القاسية، وسلوكها الذكي، وسرعتها اللافتة تجعل منها نموذجًا رائعًا لفهم حياة الزواحف في البيئات الصحراوية. الحفاظ عليها هو مسؤولية مشتركة لحماية التنوع البيولوجي في منطقتنا.

Mohamed abdulah ahmed
Mohamed abdulah ahmed
تعليقات