السحلية الدودية (الداحوس): الزاحف الغامض تحت رمال الصحراء

الاسم العلمي: Diplometopon zarudnyi

تُعد السحلية الدودية المعروفة أيضًا باسم الداحوس من أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق الرمال في المناطق الصحراوية. فهي لا تبدو كسحلية تقليدية، بل تشبه الدودة في مظهرها، ما يجعل الكثيرين يخطئون في تصنيفها. وبالرغم من أنها سحلية بالفعل، إلا أنها تطورت لتعيش في بيئة تحت الأرض، وقد طورت خصائص فريدة تميزها عن غيرها من الزواحف.

---

التصنيف العلمي

• الاسم الشائع: السحلية الدودية، الداحوس

• الاسم العلمي: Diplometopon zarudnyi

• العائلة: Trogonophidae

• الرتبة: Squamata (الزواحف الحرشفية)

• الفصيلة: السحالي الدودية (أمفيسبينيان)

---

الشكل والمظهر

• الطول: يبلغ طول السحلية الدودية في المتوسط حوالي 15 إلى 30 سنتيمترًا.

• اللون: لونها يتراوح بين الوردي الباهت إلى الرملي المصفر، مما يساعدها في التمويه داخل التربة الرملية.

• الشكل العام: لها جسم أسطواني ممدود، دون أرجل مرئية، مما يجعلها تشبه الدودة أو الثعبان، لكن الفروق بينها وبين الثعابين واضحة علميًا.

• الرأس: رأسها صلب ومخروطي الشكل، يُستخدم كـ"محراث" لاختراق الرمال.

• العيون: تمتلك عيونًا ضامرة للغاية تكاد لا ترى، لأنها تعيش في بيئة مظلمة تحت الأرض.

• الذيل: الذيل غير مميز بوضوح عن باقي الجسم، مما يساعدها في المناورة تحت التربة.

---

الموطن والانتشار

• توجد السحلية الدودية (الداحوس) في عدة مناطق من شبه الجزيرة العربية، خاصة في:

  • السعودية

  • الكويت

  • قطر

  • الإمارات

  • عُمان

  • وأجزاء من إيران و باكستان

• تعيش في الصحارى الرملية والتربة المفككة حيث يمكنها الحفر بسهولة والتنقل أسفل السطح.

---

السلوك ونمط الحياة

• كائن حُفَّار بامتياز: تقضي معظم حياتها مدفونة تحت الرمال، نادرًا ما تُشاهد على السطح.

• حركة دودية: تتحرك تحت الأرض عبر تموجات تشبه حركة الديدان، مما يمكنها من التحرك بكفاءة في التربة.

• نشاطها: تنشط عادة في الليل أو في الأوقات التي تكون فيها درجات الحرارة معتدلة.

• غير عدائية: لا تشكل خطرًا على الإنسان، وغالبًا ما تتجنب المواجهات.

---

الغذاء

• تتغذى السحلية الدودية على:

  • يرقات الحشرات

  • النمل

  • النمل الأبيض

  • ديدان الأرض

  • وأحيانًا بيض الحشرات

• تستخدم فكّيها الصغيرين والقويين في سحق فرائسها الصغيرة، وتعتبر من الكائنات المفيدة بيئيًا لمكافحتها بعض الآفات.

---

التكاثر

• التكاثر الجنسي هو الوسيلة المعروفة عند السحلية الدودية.

• الأنثى تضع عادة بيضتين إلى ثلاث بيضات بعد التزاوج، وتقوم بدفنها في الرمال.

• تفقس الصغار بعد أسابيع قليلة وتبدأ حياتها مستقلة تحت التربة مباشرة.

• يُعتقد أن موسم التزاوج يحدث في أواخر الربيع أو الصيف، بحسب درجات الحرارة والرطوبة.

---

هل السحلية الدودية سامة أو خطيرة؟

• لا، السحلية الدودية ليست سامة ولا تشكل أي تهديد للإنسان.

• في حال الإمساك بها، قد تحاول الهروب أو تلوح بجسمها بطريقة دفاعية، لكنها لا تملك سمًا ولا أنيابًا ضارة.

---

الأهمية البيئية

• تلعب السحلية الدودية دورًا مهمًا في مكافحة الحشرات واليرقات الضارة التي تعيش في التربة.

• تساعد في تهوية التربة بفضل حركتها الحفرية المستمرة.

• تُعتبر جزءًا من السلسلة الغذائية في بيئتها، حيث تفترسها بعض الزواحف الأخرى أو الطيور الجارحة التي قد تلتقطها إذا خرجت إلى السطح.

---

التهديدات والمخاطر

• لا توجد تهديدات كبيرة معروفة للسحلية الدودية، لكن:

  • التحضر الزائد في بعض المناطق قد يؤدي إلى تدمير موائلها الطبيعية.

  • التلوث البيئي واستخدام المبيدات قد يؤثر على فرائسها وبالتالي على بقائها.

• ورغم ذلك، لا تصنف حاليًا ضمن الأنواع المهددة حسب القائمة الحمراء للـ IUCN.

---

الفرق بين السحلية الدودية والثعبان

---

أسئلة شائعة

هل يمكن تربية السحلية الدودية في المنزل؟

لا تُعد السحلية الدودية من الكائنات الشائعة في التربية المنزلية نظرًا لصعوبة توفير بيئة الحفر والتربة المناسبة لها.

هل هي مهددة بالانقراض؟

لا، حاليًا لا توجد مؤشرات على أنها من الأنواع المهددة، لكنها تظل حساسة لتغيرات بيئتها الطبيعية.

---

خاتمة

تُعتبر السحلية الدودية (الداحوس) من الكائنات الفريدة التي تعيش في أعماق رمال الصحراء، وتتميز بشكلها الغريب وسلوكها الحُفَّاري. ورغم مظهرها الذي يثير الغرابة، فهي مخلوق مسالم وذو فائدة بيئية واضحة. إن معرفتنا بهذه الكائنات يزيد من تقديرنا لتنوع الحياة البرية في الصحارى، ويدفعنا نحو المحافظة على بيئاتها.