برص الرمل الشرق أوسطي (Stenodactylus doriae): الزاحف الصحراوي الفريد
برص الرمل الشرق أوسطي (Stenodactylus doriae) هو أحد أنواع السحالي التي تنتمي إلى العائلة Gekkonidae، ويُعتبر من الزواحف الصحراوية التي تتكيف بشكل استثنائي مع البيئات الرملية القاحلة. يتميز هذا البرص بحجمه الصغير وسلوكه الخجول، إضافة إلى قدرته على الاختباء بسرعة بين الرمال والصخور. يُعتبر هذا النوع من السحالي من الأنواع النادرة التي توجد في مناطق الشرق الأوسط، وهو جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الصحراوي، حيث يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التحكم في أعداد الحشرات الصغيرة.
الاسم والتصنيف العلمي
-
الاسم الشائع: برص الرمل الشرق أوسطي
-
الاسم العلمي: Stenodactylus doriae
-
العائلة: Gekkonidae
-
الرتبة: الزواحف – السحالي
-
الموطن: الصحاري الرملية في الشرق الأوسط، وخاصةً في السعودية و عمان
-
الطول: يتراوح بين 6 إلى 9 سم
-
اللون: اللون يتراوح بين البني الرمادي مع تدرجات من الأبيض والرمادي
الشكل والخصائص
الحجم:
-
طول الجسم: يتراوح عادة بين 6 إلى 9 سم، مما يجعله من السحالي الصغيرة
-
الذيل: له ذيل طويل، يُستخدم للتوازن أثناء الحركة السريعة عبر الرمال
-
الرأس: رأسه صغير، مما يجعله مميزًا بين أنواع السحالي الأخرى
اللون:
-
يتميز لونه بـ تدرجات بنية ورمادية مع نقاط داكنة على الجسم، مما يساعده على التمويه داخل البيئة الرملية
-
غالبًا ما تكون الألوان شاحبة، مما يسمح له بالاختباء بين الرمال دون أن يلاحظه المفترسون
الجسم:
-
الأرجل رفيعة وسريعة، تساعده في التنقل السريع عبر الرمال
-
الأقدام تحتوي على أصابع كبيرة تساعده على التمسك بالرمال والحفاظ على استقرار الحركة
-
الجسم مرن، مما يسمح له بالحركة السريعة والدقيقة بين الصخور والنباتات الصحراوية
الموطن والتوزيع الجغرافي
-
المنطقة الرئيسية: الشرق الأوسط، وتحديدًا في السعودية و عمان
-
يُفضل البرص العيش في الصحاري الرملية، والمناطق التي تحتوي على التربة الناعمة والكثبان الرملية
-
يمكن العثور عليه أيضًا في المناطق الصخرية ذات التربة القلوية
السلوك ونمط الحياة
-
الطابع الخجول: يُعرف هذا البرص بسلوكه الخجول، حيث يفضل العيش بعيدًا عن الأنظار ويختبئ غالبًا في الرمال أو تحت الصخور
-
النشاط الليلي: البرص الشرق أوسطي هو زاحف ليلي، يخرج للبحث عن طعامه في الليل لتجنب حرارة النهار الشديدة
-
الحركة السريعة: يملك قدرة على التحرك بسرعة كبيرة، خاصة عندما يشعر بالخطر
-
الدفاع عن النفس: في حالة التعرض للتهديد، يختبئ بسرعة في الرمال أو بين الصخور، مما يجعله من الزواحف المراوغة
النظام الغذائي
برص الرمل الشرق أوسطي يتغذى بشكل رئيسي على:
-
الحشرات الصغيرة مثل:
-
النمل
-
الجنادب
-
الذباب الصحراوي
-
الخنافس
-
-
يعتمد في غذائه على القدرة على صيد الحشرات الليلة التي تظهر في بيئته الصحراوية.
التكاثر
-
موسم التزاوج يحدث في فصل الربيع
-
وضع البيض: تضع الأنثى بيضتين فقط في كل مرة
-
مدة الحضانة: عادة ما يستغرق البيض من 30 إلى 45 يومًا حتى يفقس
-
الصغار: عند الفقس، تخرج الصغار لتبدأ حياتها المستقلة في بيئتها الصحراوية
هل هو سام؟
-
برص الرمل الشرق أوسطي غير سام
-
يعتمد على سرعته وحركاته المراوغة للهروب من المفترسات بدلاً من الاعتماد على السم
-
يتمتع بقدرة فائقة على التمويه والاختباء في الرمال، مما يقيه من العديد من المفترسات الطبيعية
الأهمية البيئية
-
التحكم في الحشرات: يلعب البرص دورًا مهمًا في الحد من أعداد الحشرات، وبالتالي في الحفاظ على التوازن البيئي في البيئة الصحراوية
-
دور في السلسلة الغذائية: يُعتبر فريسة لبعض الحيوانات الصحراوية مثل الطيور الجارحة، مما يساعد في الحفاظ على التوازن البيئي
التهديدات والحفاظ على النوع
-
الأنشطة البشرية مثل التوسع العمراني والرعي الجائر تؤثر على البيئة الصحراوية التي يعيش فيها
-
التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تغيير في البيئة التي يتكيف فيها البرص
رغم أن برص الرمل الشرق أوسطي ليس مهددًا بشكل كبير، إلا أن هناك حاجة إلى حماية الصحاري من التدمير البيئي لضمان بقاء هذا النوع.
أسئلة شائعة
هل يمكن تربية برص الرمل الشرق أوسطي في الأسر؟
نعم، يمكن تربيته في الأسر في بيئة صحراوية تحتوي على رمال وصخور، وتوفير درجات حرارة ملائمة. ولكنه يُعتبر من الأنواع التي تفضل العيش في بيئتها الطبيعية.
هل يهاجم برص الرمل الشرق أوسطي البشر؟
لا، هو غير سام ولا يهاجم البشر. في الغالب، يفضل الهروب أو الاختباء إذا شعر بالخطر.
خاتمة
برص الرمل الشرق أوسطي هو سحلية صحراوية صغيرة تتمتع بقدرة عالية على التكيف مع البيئات القاسية. بفضل سرعته وحركاته المراوغة، وموهبته في التمويه، يعد هذا البرص مثالاً رائعًا على كيفية تكيف الكائنات الحية مع ظروف الحياة الصحراوية. مع الحفاظ على بيئته، سيظل البرص يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن النظام البيئي الصحراوي.