البرص خشن الذيل: الزاحف الليلي المتأقلم مع الصحارى

الاسم العلمي: Cyrtopodion scabrum

يُعد البرص خشن الذيل من السحالي الصغيرة المنتشرة في البيئات الجافة والصحراوية وشبه الصحراوية، وهو أحد الأنواع المتأقلمة بشكل رائع مع التغيرات المناخية القاسية والبيئات القاحلة. يتميز هذا البرص بمظهره الفريد وذيله الخشن القشري، كما يُعرف بسلوكه الليلي وقدرته على تسلق الجدران والأسطح بسهولة.

---

التصنيف العلمي

• الاسم الشائع: البرص خشن الذيل

• الاسم العلمي: Cyrtopodion scabrum

• العائلة: Gekkonidae (فصيلة الأبراص)

• الجنس: Cyrtopodion

• النوع: scabrum

---

الموطن والانتشار

• يوجد البرص خشن الذيل في مناطق واسعة من:

  • شبه الجزيرة العربية (السعودية، عُمان، الإمارات)

  • شمال أفريقيا

  • شرق المتوسط

  • إيران، العراق، باكستان

• يفضل العيش في المناطق الحضرية والصحراوية، وغالبًا ما يوجد حول المباني أو الجدران القديمة وحتى داخل المنازل المهجورة.

---

الشكل والمظهر

• الطول: يتراوح بين 8 إلى 12 سم تقريبًا.

• اللون: رملي مائل إلى الرمادي أو البني الفاتح، أحيانًا مع بقع داكنة.

• الذيل: مغطى بقشور خشنة بارزة، وهو ما يمنحه اسمه.

• العيون: كبيرة ومناسبة للرؤية الليلية، بدون جفن متحرك، وتُغسل بلسانه.

• الأقدام: مزودة بوسائد أصابع تمكنه من التسلق على الأسطح الرأسية.

---

السلوك ونمط الحياة

• كائن ليلي: ينشط في الليل للبحث عن الطعام.

• انفرادي: يعيش بمفرده ويتجنب التفاعل مع غيره من الأبراص.

• متسلق بارع: يمتلك قدرة رائعة على التسلق على الحوائط والأسقف باستخدام أقدامه اللاصقة.

• دفاعه: لا يملك وسائل دفاعية قوية، لكنه يهرب سريعًا عند الشعور بالخطر. وقد يترك ذيله للهروب من المفترسين، وهو ينمو لاحقًا.

---

الغذاء

• يتغذى على الحشرات الصغيرة مثل:

  • النمل

  • الصراصير

  • العناكب

  • اليرقات

• يعتبر من الحشرات المفيدة في المنازل والمزارع لأنه يُقلل من أعداد الحشرات الضارة.

---

التكاثر

• موسم التزاوج: غالبًا خلال أشهر الصيف.

• البيض: تضع الأنثى بيضة أو بيضتين في شقوق الجدران أو تحت الصخور.

• الفقس: تفقس بعد نحو 6-8 أسابيع حسب درجة الحرارة والرطوبة.

• الصغار مكتملو النمو نسبيًا ويبدأون في الاعتماد على أنفسهم فور الفقس.

---

التكيف والقدرات الخاصة

• تحمل الجفاف: يمكنه البقاء لفترات طويلة دون ماء، مستفيدًا من رطوبة الغذاء.

• التخفي: يساعده لون جسمه على التمويه في الرمال والصخور.

• تجديد الذيل: إذا فقد الذيل، يمكن أن يعيد نموه خلال أسابيع قليلة.

---

هل البرص خشن الذيل سام؟

• لا، هذا البرص غير سام، ولا يُشكل أي خطر على الإنسان.

• شائعات ارتباط الأبراص بالأذى أو السموم لا أساس لها من الصحة، وهي ناتجة عن معتقدات شعبية قديمة.

---

التهديدات والمخاطر

• لا يُعتبر هذا النوع مهددًا بالانقراض حاليًا، لكنه يتعرض لبعض المخاطر مثل:

  • فقدان المواطن بسبب العمران المتسارع.

  • القتل العشوائي نتيجة معتقدات خاطئة.

  • التلوث البيئي بالمبيدات والكيماويات.

---

الفرق بينه وبين أنواع أخرى من الأبراص

---

أهمية البرص خشن الذيل في البيئة

• مكافح طبيعي للحشرات: يقلل من الحشرات المزعجة ويُساعد على توازن النظام البيئي.

• مؤشر بيئي: وجوده يدل على بيئة غير ملوثة كيميائيًا.

---

أسئلة شائعة

هل يمكن تربيته في المنزل كهواية؟

نعم، البعض يربيه كهواية، لكن يجب توفير بيئة جافة ودافئة مشابهة لموطنه الطبيعي، مع تأمين مصدر منتظم للحشرات.

ما عمر البرص خشن الذيل؟

يعيش في البرية حوالي 3 إلى 5 سنوات، وقد يعيش أكثر في ظروف جيدة في الأسر.

كيف أفرق بينه وبين الأبراص الأخرى؟

من أبرز علاماته: الذيل الخشن والمظهر الرملي المقشر مقارنة بأنواع أخرى لها ذيول ناعمة وألوان أكثر تنوعًا.

---

خاتمة

البرص خشن الذيل هو مثال رائع على التكيف مع بيئات قاسية مثل الصحارى والمناطق الجافة. لا يشكل هذا الكائن الصغير أي تهديد، بل يُعد مفيدًا للبيئة وللإنسان على حد سواء من خلال دوره في مكافحة الحشرات. تستحق هذه الكائنات الصغيرة الاحترام والحماية بدلًا من الخوف أو القتل العشوائي.