الحفاث – الأفعى الكاذبة (Malpolon moilensis)
الاسم العلمي: Malpolon moilensis
يُعرف الحفاث، أو ما يُسمى بالأفعى الكاذبة، بأنه أحد أشهر أنواع الثعابين في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يتميز بجسمه الطويل وعيونه الكبيرة وسلوكه الدفاعي الفريد الذي يُشبه الأفاعي السامة، رغم أنه ليس سامًا بدرجة تشكل خطرًا على الإنسان. كثيرًا ما يُخلط بينه وبين الثعابين الخطيرة بسبب مظهره العدواني، لذا سنتعرف في هذا المقال على صفاته وسلوكياته بالتفصيل.
التصنيف العلمي
-
الاسم الشائع: الحفاث، الأفعى الكاذبة
-
الاسم العلمي: Malpolon moilensis
-
العائلة: Lamprophiidae
-
الجنس: Malpolon
-
النوع: moilensis
الموطن والانتشار
ينتشر الحفاث في مناطق واسعة تمتد عبر:
-
شمال أفريقيا: مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب
-
شبه الجزيرة العربية: السعودية، اليمن، عمان، الإمارات
-
بلاد الشام: سوريا، الأردن، فلسطين
-
مناطق صحراوية وشبه صحراوية: تفضل البيئات المفتوحة القاحلة والرملية والصخرية.
الشكل والمظهر
-
الطول: قد يصل إلى 1.5 متر، وأحيانًا أكثر
-
اللون: بني مصفر إلى رملي مع بقع أو خطوط غير منتظمة
-
الرأس: مميز بانسيابه واتساعه مقارنة بالعنق
-
العيون: كبيرة جدًا ذات بؤبؤ دائري، تمنحه رؤية ممتازة
-
الذيل: نحيف وطويل نسبيًا
-
الأسنان: يمتلك أنيابًا خلفية غير بارزة كثيرًا
-
السلوك الدفاعي: عند التهديد، يرفع رأسه ويُسطح عنقه على شكل "كوبرا" لإخافة المفترس
السلوك ونمط الحياة
-
نهاري: ينشط غالبًا في النهار، خصوصًا في الصباح الباكر وقبل الغروب
-
سريع الحركة: يتميز بسرعته الفائقة عند الزحف أو المطاردة
-
متسلّق جيد: يستطيع التسلق على الصخور أو النباتات الصغيرة
-
ليس عدوانيًا غالبًا: لكنه قد يُظهر سلوكًا تهديديًا عند الاقتراب منه
التغذية
يتغذى الحفاث على مجموعة متنوعة من الكائنات الصغيرة، منها:
-
الزواحف الصغيرة: مثل السحالي والبرص
-
الطيور الصغيرة: خاصة فراخ الطيور الأرضية
-
الثدييات الصغيرة: مثل الفئران
-
الضفادع والحشرات أحيانًا
يمتلك نظامًا هضميًا قويًا يساعده على هضم الفريسة بكفاءة.
السمّية ومدى خطورته على الإنسان
-
نصف سام: يملك أنيابًا خلفية تُفرز سمًا ضعيفًا يُستخدم لإخضاع فرائسه الصغيرة
-
لا يُشكل خطرًا كبيرًا على الإنسان، لكن العضة قد تُسبب:
-
ألمًا موضعيًا
-
تورمًا طفيفًا
-
حساسية نادرة عند البعض
-
غالبًا لا يتطلب علاجًا إلا في حالات التحسس، ويُفضل تعقيم مكان العضة ومراقبته.
التزاوج والتكاثر
-
موسم التزاوج: في الربيع أو أوائل الصيف
-
الأنثى: تضع من 6 إلى 12 بيضة في جحور أو أماكن دافئة
-
مدة الحضانة: تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع
-
الصغار: تخرج قادرة على الصيد، وطولها عند الفقس نحو 20 سم تقريبًا
التكيفات البيئية
-
التلون الرملي: يساعده على التمويه في البيئات الصحراوية
-
العينان الكبيرتان: تمنحانه قدرة بصرية قوية لرصد الفريسة والحيوانات المفترسة
-
السلوك التهديدي: يرفع مقدمة جسمه وينفخ عنقه كأنه كوبرا لخداع الخصم
-
السرعة: أحد أهم وسائله للهروب أو المطاردة
الفرق بين الحفاث والثعابين السامة
العنصر | الحفاث (Malpolon moilensis) | الأفعى السامة (مثل الكوبرا أو الحية المقرنة) |
---|---|---|
السم | ضعيف، غير خطر للإنسان | قوي، مهدد للحياة |
الناب | خلفي | أمامي |
المظهر الدفاعي | يرفع رأسه مثل الكوبرا | يُصدر فحيحًا وربما يهاجم بسرعة |
السلوك | يهرب غالبًا | عدواني عند التهديد |
التهديدات والمخاطر
رغم أن الحفاث ليس مهددًا بالانقراض، إلا أنه يواجه بعض التحديات:
-
القتل الخاطئ: بسبب الخلط بينه وبين الثعابين السامة
-
فقدان الموائل الطبيعية نتيجة الزحف العمراني
-
التلوث بالمبيدات الكيميائية
هل يجب قتل الحفاث؟
لا، فالحفاث غير ضار للإنسان، بل يُعد من الكائنات النافعة التي تُقلل أعداد الفئران والسحالي الصغيرة. يُفضل تركه وشأنه أو نقله إلى البرية في حال وجوده داخل مناطق سكنية.
أهمية الحفاث في البيئة
-
مفترس طبيعي للفئران: يُساهم في تقليل أعداد القوارض
-
يحافظ على توازن السلسلة الغذائية: كفريسة لبعض الطيور الجارحة والثعالب
-
غير مؤذٍ للإنسان: لا يهاجم إلا في حال التهديد المباشر
أسئلة شائعة
هل الحفاث سام؟
يمتلك سمًا ضعيفًا لا يُشكل خطرًا كبيرًا على الإنسان.
ماذا أفعل إذا عضّني الحفاث؟
نظّف مكان العضة جيدًا، راقب الأعراض، وراجع الطبيب في حال حدوث تورم أو تحسس شديد.
هل يعيش الحفاث في المدن؟
نادراً، ولكنه قد يقترب من المناطق الريفية بحثًا عن الغذاء.
خاتمة
الحفاث هو ثعبان مميز بمظهره وسلوكه، وقد يبدو للوهلة الأولى خطيرًا لكنه في الحقيقة مسالم ونافع بيئيًا. فهم طبيعة هذا النوع واحترام وجوده هو جزء من الوعي البيئي الذي يُساعد في الحفاظ على التنوع الطبيعي في بيئاتنا.