هل ينتقل داء الكلب من إنسان لإنسان؟
داء الكلب هو مرض فيروسي خطير يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وغالبًا ما يكون مميتًا إذا لم يُعالج قبل ظهور الأعراض. يُعرف هذا المرض بانتقاله من الحيوانات إلى البشر، لكن هل يمكن أن ينتقل من إنسان إلى إنسان؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال.
طرق انتقال داء الكلب
داء الكلب ينتقل بشكل رئيسي من خلال:
- عضة حيوان مصاب: الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال المرض، حيث يوجد الفيروس في لعاب الحيوان المصاب.
- خدوش أو جروح ملوثة بلعاب الحيوان المصاب.
- ملامسة الأغشية المخاطية مثل العينين أو الفم بلعاب حيوان مصاب.
هل يمكن أن ينتقل داء الكلب بين البشر؟
حتى الآن، لا يوجد دليل قوي على أن داء الكلب يمكن أن ينتقل مباشرة من إنسان إلى إنسان عبر الوسائل العادية مثل التقبيل، السعال، أو العطس. ومع ذلك، هناك بعض الحالات النادرة التي قد تؤدي إلى انتقال الفيروس:
- نقل الأعضاء والأنسجة: تم تسجيل حالات انتقال داء الكلب عبر زراعة الأعضاء من متبرعين مصابين بالفيروس.
- اللعاب والاتصال المباشر بالجروح: في حالات نادرة، إذا لامس لعاب شخص مصاب جرحًا مفتوحًا لشخص آخر، فقد يكون هناك خطر نظري للعدوى، ولكن لم يتم توثيق حالات مؤكدة لذلك.
- الولادة أو الرضاعة الطبيعية: لا يوجد دليل علمي على انتقال داء الكلب من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو من خلال الرضاعة.
الوقاية والعلاج
نظرًا لخطورة المرض، يُنصح باتباع إجراءات الوقاية التالية:
- تلقي اللقاح بعد التعرض: في حالة التعرض لعضة حيوان مشبوه، يجب الحصول على لقاح داء الكلب فورًا.
- تجنب ملامسة الحيوانات المشتبه بإصابتها.
- التأكد من تلقي الحيوانات الأليفة للقاحات الوقائية.
- استخدام معدات الوقاية الشخصية في البيئات الطبية عند التعامل مع حالات مشتبه بها.
الخلاصة
رغم أن داء الكلب هو مرض قاتل، إلا أن انتقاله بين البشر نادر جدًا ويقتصر على حالات مثل نقل الأعضاء أو ملامسة اللعاب للجروح المفتوحة. يبقى الحذر واتخاذ التدابير الوقائية السبيل الأفضل للحماية من هذا الفيروس الخطير.