تزاوج ببغاء الكوكاتو: السلوك، التزاوج، ورعاية الفراخ
يُعد ببغاء الكوكاتو من أكثر الطيور ذكاءً وجاذبية، حيث يتميز بريشه الرائع، وذكائه العالي، وسلوكه الاجتماعي القوي. يعيش هذا الطائر عادة في أسراب، لكنه عندما يجد شريكًا، يظل مرتبطًا به مدى الحياة. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل سلوك تزاوج الكوكاتو، وطقوس المغازلة، وكيفية بناء الأعشاش ورعاية الصغار.
سلوك التزاوج وطقوس المغازلة
1. البحث عن الشريك والتودد
- ببغاوات الكوكاتو تُكوّن روابط قوية مع شريك واحد فقط طوال حياتها، مما يجعلها طيورًا وفية.
- خلال موسم التزاوج، يقوم الذكر بعروض مغازلة تشمل نفخ الريش، وهز الرأس، وفتح القمة الريشية على رأسه لجذب الأنثى.
- يصدر الذكر أصواتًا مميزة ويتحرك حول الأنثى بطريقة راقصة، وإذا كانت الأنثى مهتمة، فإنها سترد عليه بنفس الإشارات.
2. التغذية المتبادلة
- من أهم علامات التزاوج عند الكوكاتو أن يقوم الذكر بإطعام الأنثى بمنقاره، وهو تعبير عن الرعاية والتقارب العاطفي.
- هذه العادة تساهم في تقوية الرابطة بين الزوجين، حيث يستمر الزوجان في هذا السلوك حتى بعد التزاوج.
بناء العش ووضع البيض
1. اختيار موقع العش
- في الطبيعة، يختار الكوكاتو التجاويف داخل الأشجار العالية لوضع البيض، حيث توفر الأمان والدفء للصغار.
- إذا كان الطائر في الأسر، فمن الضروري توفير صندوق عش خشبي مناسب داخل القفص.
2. وضع البيض وحضانته
- بعد التزاوج، تضع الأنثى عادة 2 إلى 3 بيضات داخل العش.
- تستمر فترة الحضانة حوالي 25 إلى 30 يومًا، حيث يتشارك الذكر والأنثى في الرقود على البيض.
رعاية الفراخ بعد الفقس
- عند الفقس، تكون الفراخ عمياء وضعيفة وتعتمد بشكل كامل على الأبوين في التغذية.
- يقوم الأبوان بإطعام الصغار عن طريق قذف الطعام المهضوم جزئيًا في أفواههم.
- تبدأ الفراخ في فتح عيونها بعد 10 أيام، وتبدأ في مغادرة العش بعد حوالي 10 إلى 12 أسبوعًا.
عوامل نجاح تزاوج الكوكاتو
- التوافق بين الذكر والأنثى: إذا لم يكن هناك انسجام بين الزوجين، قد لا يتم التزاوج بنجاح.
- التغذية السليمة: يجب تقديم غذاء غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه الطازجة، الخضروات، والبذور الصحية.
- بيئة آمنة وهادئة: يجب أن يكون مكان العش بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج حتى لا تشعر الطيور بالتوتر.
- الإضاءة المناسبة: يحتاج الكوكاتو إلى دورة ضوئية طبيعية لتحفيز هرمونات التزاوج.
الخاتمة
يعتبر تزاوج ببغاء الكوكاتو تجربة فريدة تُظهر مدى الحب والتواصل العاطفي بين هذه الطيور الذكية. من خلال توفير البيئة المناسبة والعناية الجيدة، يمكن للمربين الاستمتاع بمشاهدة هذه الطيور وهي تتكاثر وتربي صغارها بنجاح.